خاص | لا مفاوضات بشأن الباحثة الإسرائيلية إليزابيث المختطفة بالعراق

العربي الجديد

خاص | لا مفاوضات بشأن الباحثة الإسرائيلية إليزابيث المختطفة بالعراق

  • منذ 3 أسبوع
  • العراق في العالم
حجم الخط:

نفت ثلاثة مصادر عراقية مقربة من قيادات الفصائل العراقية وجود أي تفاوض بشأن صفقة تبادل للإفراج عن الباحثة الإسرائيلية إليزابيث تسوركوف المختطفة في العراق منذ نحو عامين. وأفادت المصادر لـ"العربي الجديد"، بأن ما يُنشر في الإعلام الإسرائيلي وبعض وسائل الإعلام العربية بشأن وجود تفاوض بشأن الإفراج عن المختطفة الإسرائيلي "غير صحيح، وهو حديث سمعنا به في الإعلام فقط"، فيما قال أحد المصادر الثلاثة إنه "لا خطوط أو وسطاء مع الكيان الإسرائيلي".

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، خلال الفترة الماضية، إن الباحثة إليزابيث تسوركوف التي اختطفت في العراق، سيُطلَق سراحها قريباً ضمن مفاوضات حول صفقة تبادل أسرى ومختطفين. كذلك أشارت مواقع غربية إلى أن إسرائيل تعتزم إنجاز صفقة تبادل تقضي بالإفراج عن معتقلين من حزب الله اللبناني، الذين احتُجِزوا منذ اندلاع الحرب، ومن بينهم عماد أمهز، القبطان البحري اللبناني الذي أُسر خلال عملية خاصة نفذتها وحدة الكوماندوز البحري قبل نحو ثلاثة أشهر.

وأكدت مصادر "العربي الجديد"، القريبة من الفصائل المعروفة باسم "فصائل المقاومة الإسلامية"، عدم وجود أي تفاوض مع الاحتلال الإسرائيلي، أو أي وسيط آخر بشأن تسوركوف، نافية تصريحات سابقة بأن الحكومة العراقية تتحرك في هذا الشأن، حيث أكد أحدهم لـ"العربي الجديد"، بالقول: "هل يعرفون أين هي ومع من حتى يتحركون؟"، في إشارة إلى الحكومة العراقية.

وكان وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، قد قال الخميس الماضي، إن إليزابيث تسوركوف على قيد الحياة، ونسعى لتحريرها. وذكر حسين في تصريح صحافي أن "إليزابيث تسوركوف الباحثة في جامعة برينستون التي تحمل الجنسيتين الإسرائيلية والروسية مختطفة لدى جماعة مسلحة عراقية على قيد الحياة"، مؤكداً أن "رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني يعمل من أجل تحريرها".

وقبل حوالى ثلاثة أسابيع نشرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن منسق الأسرى والمفقودين غال هيرش، ونظراءه من الولايات المتحدة وبريطانيا العظمى وكندا وألمانيا والنمسا الموجودين في إسرائيل، التقوا عائلة إليزابيث تسوركوف، وكان الغرض من الاجتماع "دمج نشاط منسقي شؤون الأسرى والمفقودين الأجانب وحكوماتهم، بهدف زيادة الضغط على العراق لتحديد مكان تسوركوف وإطلاق سراحها من الأسر".

واختطفت تسوركوف عام 2023 في حيّ الكرادة وسط بغداد، من قبل جماعة مسلحة، تُرجح إسرائيل أنها فصيل "كتائب حزب الله"، العراقي، وبعد سبعة أشهر من اختطافها، نشر خاطفوها مقطعاً مصوراً لها، وكانت تتحدث باللغة العبرية عن عملها مع جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) وتكليفها مهمات داخل العراق، مطالبة حكومة الاحتلال الإسرائيلي بوقف الحرب على غزة.

وتُعرّف تسوركوف نفسها عبر صفحاتها الشخصية بمواقع التواصل الاجتماعي بأنها تتحدّث الإنكليزية والعبرية والروسية والعربية، وتعمل زميلة في معهد "نيولاينز" للاستراتيجية والسياسة، وزميلة بحث في منتدى التفكير الإقليمي، وهو مؤسسة مقرّها القدس المحتلة.

وكان رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قد أكد في بيان، أنّ تسوركوف في قبضة "كتائب حزب الله"، وأنها ما زالت على قيد الحياة، محمّلاً العراق مسؤولية مصيرها وسلامتها، مشيراً إلى أن المخطوفة دخلت العراق بواسطة جواز سفرها الروسي، وبمبادرتها الشخصية، من أجل إجراء أبحاث أكاديمية لجامعة برينستون في الولايات المتحدة.



عرض مصدر الخبر



تطبيق موسوعة الرافدين




>